الأربعاء 31 ديسمبر 2025 | 08:20 م

إثيوبيا تلعب بالنار: "البحر أو الفوضى"رسائل تهديد صريحة من أديس أبابا


 التصريحات الإثيوبية التي أطلقت اليوم  ليس مجرد تصريحات دبلوماسية عادية، ولكنها نبرة تصعيد غير مسبوقة تقول إن منطقة القرن الأفريقي بصدد الدخول على منعطف خطير جداً.

وزير الخارجية الإثيوبي طل  اليوم  ليكشف عن "الوجه الحقيقي" للنوايا الإثيوبية، والكلام هذه  المرة خرج من حيز الأمنيات لحيز "الحقوق الوجودية" والتلويح بالقوة ضد كل من يقف في طريقهم.

​ومن أجل أن  نفهم خطورة هذه التصريحات، لابد أن  نقرأ ما بين السطور في كلمته أمام البرلمان:_

⬅️​​​🔴 البحر بالنسبة لنا "مسألة حياة أو موت"

​وزير الخارجية الإثيوبي "غديون تيموتيوس" وقف أمام البرلمان وقال: وصولنا للبحر الأحمر ليس رفاهية ولا طلب ثانوي ممكن نتفاوض عليه.. ولكن علي حد وصفه بأنه "حق سيادي أصيل" ومسألة "أمن قومي" تمس بقاء الدولة نفسها. 

الوزير أعتبر إن حرمان دولة بحجم إثيوبيا من منفذ بحري هو "إختلال استراتيجي" وشئ لا يمكن القبول باستمراره، وكأنه يعطي الضوء الأخضر لأي تحرك قادم لكسر  هذاالوضع، بحجة إنه قيد على مستقبل الأجيال القادمة.

 ⬅️​🔴 تحذير لـ "الخصوم التاريخيين"

​الجزء الأخطر في الخطاب كان "لغة التهديد".. الوزير وجه تحذير شديد اللهجة وحاسم لكل الأطراف - سواء داخل إثيوبيا أو خارجها - والتي تحاول تنسق مع "خصوم إثيوبيا التاريخيين" (وطبعاًمفهوم  من المقصود). 

الرسالة تقول إن أديس أبابا تري أي تحالف ضد طموحها البحري هو "تقويض لحقوقها"، وهتتصدى له بكل حزم وقوة. 

هذه لغة بتأكد إنهم ماضيين في طريقهم سواء بملف أرض الصومال أو غيره، ولا يهمهم الاعتراضات الدولية

⬅️​🔴 أيديولوجية "الحق التاريخي"

​الوزير مرر نقطة في غاية الخبث السياسي، عندما قال إن ارتباط إثيوبيا بالبحر الأحمر "متجذر تاريخياً" ولا يخضع للحسابات السياسية المؤقتة. 

استخدام نغمة "الحق التاريخي" هذه دايماً تكون شماعة لتبرير التوسع أو فرض الأمر الواقع، وهذا يؤكد إن التحركات الدبلوماسية التي قال إنهم شغالين عليها، خلفها نية لفرض واقع جيوسياسي جديد في المنطقة بالقوة أو بالاتفاقات الأحادية.

استطلاع راى

هل تؤيد تقنين حضور المصورين للجنازات؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image